ما وراء تنامي عمليات الاغتيالات في مدينة تعز..؟
يمنات – خاص
باتت الاغتيالات التي تشهدها مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، و التي تسيطر عليها فصائل المقاومة الموالية للتحالف السعودي، حديث الشارع في المدينة.
عمليات الاغتيالات تتم في وضح النهار، و بالقرب من مقار فصائل المقاومة، كما حصل الخميس الماضي، حين قتل عنصران من كتائب أبي العباس السلفية الموالي للامارات، و لواء العاصفة المحسوب على فصيل تجمع الاصلاح في المقاومة، في جولة ناصر بشارع 26 سبتمبر على بعد أقل من 500 متر من مقر كتائب أبي العباس، الكائن في الباب الكبير.
تفيد تقارير صحفية ان 90 عملية اغتيال حصلت في مدينة تعز، في حين يتوزع الضحايا على مختلف الفصائل تقريبا. و هو ما يؤشر إلى أن عمليات الاغتيالات تندرج في اطار الصراعات السائدة بين فصائل المقاومة، و التي وصلت حد المواجهات المسلحة أكثر من مرة، خاصة بين الفصيل السلفي و الفصيل الاخواني.
كما يرى البعض أن الاغتيالات نتيجة لعمليات الصراع القائمة بين فصائل المقاومة في معظمه، لكن بعض عمليات الاغتيالات مرتبطة بتصفية خلافات شخصية، و في ظل غياب أجهزة الدولة يضطر الشخص لأخذ حقه بيده.
و هناك من يرى أن بعض عمليات الاغتيال ترجع لأن بعض عناصر فصائل المقاومة من المطلوبين أمنيا الذين وجدوا في الحرب وسيلة للهرب من السجون و الظهور إلى العلن بعد ان ظلوا مطاردين لسنوات من قبل الجهات الأمنية. و بناء على ذلك وجد خصومهم فرصة للاجهاز عليهم، في ظل انفلات تشهده المدينة.
و لا يستبعد البعض من أن عمليات الاغتيالات تنفذها التنظيمات الارهابية كـ”داعش و القاعدة” و اللذان يتواجدان بشكل فاعل في مدينة تعز، و لهما مقرات علنية في حي الجمهوري و حي سوق الصميل.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا